المتنبي
الشاعر العربي المشهور الذي ولد في الكوفة بالعراق عام 915م، وهو من أعظم الشعراء
العرب.
كانت
بدايته الأدبية في كتابة الشعر عندما كان في التاسعة من عمره، والتي كانت تتناول
قضايا عدة مثل، فلسفة الحياة والشجاعة وتوصيف المعارك.
كان النمط
والطابع الكلاسيكي و البلاغة هو ما يميز اسلوبه واشعاره، والتي نالت اعجاب
واستحسان القراء العرب لحد بعيد.
تميز
المتنبي بقوة ذاكرته وذكاء مكنته من تنظيم أجمل الاشعار وابلغها وقد كتب ما يقرب من
326 قصيدة من شعر المدح.
زار المتنبي
وتجول في العديد من الدول مثل، مصر وسوريا وايران.
لم يكن
المتنبي مجرد شاعر مشهور ذو فصاحة وبلاغة فقط، بل تجاوز ابعد من ذلك فهو فلقد تجاوزت
اهميته زمانه ومكانه وكان ذو شخصية مميزة وعرف بالحكمة وضلوعه في اللغة العربية
وهو من افضل من استخدمها والتي تجلت في كل اعماله.
كتب
المتنبي شعر الهجاء والمديح، حيث لمعت ايامه في بلاط سيف الدولة الحمداني في حلب،
حيث الف المتنبي لسيف الدولة أبلغ قصائد المديح.
كيف بدأ المتنبي؟
عمل والد المتنبي حامل لخزانات الدولة المالية، و كان والده دائما ما يفتخر باصوله العربية النبيلة والتي تعود الى قبيلة كندة.
وحينما
توسم والده في ابنه المتنبي موهبته في الشعر والأدب ساعده على استكمال تعليمه.
ولقد
عاش المتنبي مع عائلته بين البدو، بعد طرد القراطمة جماعة الشيعة من الكوفة عام
924م، حيث تعلم المتنبي مذاهبهم وتعلم اللغة العربية واتقنها.
قاد
المتنبي عام 932م ثورة ضد القراطمة في سوريا وتم قمعه وسجنه لمدة عامين، ثم خرج من
السجن واصبح شاعراً متجولاً.
حياته الشخصية
وصلنا
ان المتنبي تزوج من امراة شامية وانجب منها ولد اسمه محمد.
كما
زُعم انه عاش قصة حب والتي كانت السبب في تأليب بلاط سيف الدولة عليه، حيث قيل انه
احب خولة وهي اخت سيف الدولة والتي رثاها واصفاً مبسمها بالجميل.
بعض الحقائق عن المتنبي
- يعد المتنبي أفضل شعراء العصر العباسي
- كان معروفاً عنه مدح الملوك والأمراء من خلال تنظيم الشعر والحصول على مقابل في صورة هدايا وأموال.
- بلغت قصائد المتنبي حوالي 326 قصيدة بين المدح والرثاء والهجاء.
- توفى المتنبي بسبب قصيدة هجائية كتبها في احد الرجال، مما ادى لنشوب شجار بينهما انتهى بموت المتنبي.
- كان المتنبي الشاعر الوحيد الذي يلقي شعره جالساً بين يدي سيف الدولة، مما اثار غيرة بقية شعراء البلاط.
من أشهر أقوال المتنبي في الحكمة
- إذا انت أكرمت الكريم ملكته*** و إن أنت أكرمت اللئيم تمرّدا
- أبيني أبينا نحن اهل منازل*** أبداً غراب البين فيها ينعق
- ما كلّ ما يتمنّاه المرء يدركه*** تجري الرّياح بما لا تشتهي السف
- ومن صحب الدّنيا طويلاً تقلّبت*** على عينه حتّى يرى صدقها كذبا
- وأتعب خلق الله من زاد همّه*** وقصّر عما تشتهي النفس وجدّه ودّه
- ومن يهن يسهل الهوان عليه*** ما لجرحٍ بميت إيلام
- فالموت أعذر لي و الصّبر أجمل بي*** والبرّ أوسع والدّنيا لمن غلبا
- عش عزيزاً أو مت و أنت كريم*** بين طعن القنا وخفق البنود
- وما التأنيث لسم الشّمس عيب*** ولا التّتذكير فخرٌ للهلال
- لا يخدعنّك من عدوّ دمعه *** وارحم شبابك من عدوّ ترحم
- مصائب قوم عند قوم فوائد*** أنا الغريق فما خوفي من البلل
- و أظلم أهل الظلم من بات حاسد*** لمن بات في نعمائه يتقلّب
- و إذا اتتك مذمّتي من ناقص*** فهي الشّهادة لي باّني كامل
- لا يسلم الشرف الرفيع من الاذى*** حتى يراق على جوانبه الدم
أشهر اقوال المتنبي في الصداقة
- شرّ البلاد مكانٌ لا صديق به ** وشر ما يكسب الإنسان ما يصم
- ما الخلّ إلّا من أودّ بقلبه ** وأرى بطرف لا يرى بسوانه
- وما الخيل إلّا كالصديق قليلة ** وإن كثرت في عين من لا يجرّب
- ما الخلّ إلّا من أود بقلبه ** وأرى بطرف لا يرى بسوائه
- ويزيدني غضب الأعادي قسوة ** ويلم بي عتب الصديق فأجزع
- منه تعلم عبد شق هامته ** خون الصديق ودس الغدر في الملق
حكم المتنبي في الشجاعة
- فحبّ الجبان نفسه أورده البقا ** وحبّ الشجاع الحرب أورده الحربا
- وإذا لم يكن من الموت بدٌّ ** فمن العجز أن تموت جباناً
- وكلّ شجاعة في المرء تغني ** ولا مثل الشجاعة في الحكيم
- يرى الجبناء أن العجز عقل ** وتلك خديعة الطبع اللئيم
- وكل يرى طرق الشجاعة والندى ** ولكن طبع النفس للنفس قائد
حكم المتنبي فب العمل و العمل
- وإذا كانت النّفوس كبارا ** تعبت في مرادها الأجسام
- ولست أبالي بعد إدراكي العلا ** أكان تراثُا ما تناولت أم كسبا
- ذو العقل يشقى في النّعيم بعقله ** وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم
- أعزّ مكان في الدّنى سرجٌ سابح ** وخير جليس في الزّمان كتاب
- يهون علينا أن تصاب جسومنا ** وتسلم أعراض لنا وعقول
- ومن ينفق الساعات في جمع ماله ** مخافة فقر فالّذي يفعل الفقر
- بكتب الأنام كتاب ورد ** فدت يد كاتبه كل يد